الخميس 15 مايو 2025 11:48 مـ
أوتو العرب
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات
  • أوتو العرب | أكبر موقع عربي متخصص في السيارات

نيوز أوتو

التسعير المباشر مقابل السعر المتوسط – ما يجب أن يعرفه كل متداول فوركس

أوتو العرب

في سوق الفوركس، كل رقم صغير وكل تغيير في خانة عشرية يمكن أن يحمل في طياته فرصة أو مخاطرة. ولأن التفاصيل الدقيقة هي ما يصنع الفرق في هذا السوق سريع الحركة، يصبح فهم طريقة تسعير أزواج العملات أمرًا لا غنى عنه. من بين المفاهيم التي يخطئ فيها الكثير من المتداولين، يبرز الفرق بين التسعير المباشر (Direct Quotation) والسعر المتوسط أو التسعير غير المباشر.

هل تساءلت يومًا لماذا يُعرض الدولار الأمريكي بشكل مختلف عند تداولك من دولة لأخرى؟ الإجابة تكمن في نوع التسعير المستخدم.

ما هو التسعير المباشر؟

التسعير المباشر يعني ببساطة أن العملة المحلية تُستخدم كوحدة قياس، بينما العملة الأجنبية تكون هي العملة المسعّرة. على سبيل المثال، إذا كنت في السعودية، وكان سعر صرف USD/SAR هو 3.75، فهذا يعني أن كل دولار أمريكي يُساوي 3.75 ريال سعودي.

بمعنى آخر، أنت كمتداول محلي ترى السعر من منظور عملتك. هذا النوع من التسعير يُستخدم في معظم الدول، ما يجعله أكثر شيوعًا وسهولة للفهم بالنسبة لغالبية المتداولين.

عند التداول بعقود الفروقات (CFDs) على أزواج العملات، هذا النوع من عرض السعر يُستخدم لتحديد القيمة الفعلية للعقد، وبالتالي يؤثر مباشرة على حجم الربح أو الخسارة المحتملة في الصفقة.

ما هو التسعير غير المباشر (السعر المتوسط)؟

في المقابل، التسعير غير المباشر (Indirect Quotation) يعكس نفس العلاقة ولكن بالعكس – أي أن العملة الأجنبية تصبح هي وحدة القياس، بينما تُسعّر العملة المحلية بناءً عليها. فمثلًا، إذا كان EUR/USD = 1.10، فهذا يعني أنك بحاجة إلى 1.10 دولار أمريكي للحصول على يورو واحد.

هذا النوع من التسعير أكثر شيوعًا في الأسواق التي تعتمد الدولار الأمريكي كعملة مرجعية، مثل الولايات المتحدة، حيث تُسعّر معظم العملات الأجنبية بناءً على قيمة الدولار.

في عقود الفروقات، هذا النوع من التسعير لا يغير فقط طريقة قراءة السوق، بل قد يؤثر أيضًا على طريقة احتساب الأرباح أو الخسائر، خاصة عندما يكون هناك فرق كبير في قيمة العملتين في الزوج.

لماذا يجب أن تهتم بهذه الفروقات كتاجر فوركس؟

في البداية، قد تبدو هذه الفروقات شكلية أو لغوية فقط، لكنها في الواقع تؤثر على كيفية قراءتك لتحركات السوق، وعلى التكاليف المرتبطة بالتداول.

افترض أنك تتداول على زوج USD/JPY باستخدام تسعير مباشر، وتقرر فتح صفقة شراء. إذا كنت تعتقد أن الدولار سيرتفع مقابل الين، فالمعادلة واضحة. لكن إن كنت تتداول في بيئة تعتمد التسعير غير المباشر، فأنت بحاجة لإعادة صياغة تحليلك — لأن العملة التي تتوقع أن ترتفع ليست دائمًا العملة الأولى في الزوج.

وبالطبع، عندما تضيف إلى هذا الصورة تكاليف التمديد، فروق الأسعار (السبريد)، وأي رسوم تمويل لصفقات العقود مقابل الفروقات، تصبح الدقة في فهم نوع التسعير مسألة حيوية لإدارة رأس المال والمخاطر.

أي نوع من التسعير هو الأنسب للمتداولين في الخليج؟

غالبية وسطاء التداول في الخليج يستخدمون التسعير المباشر، إذ يُفضل المتداولون رؤية القيمة من منظور الريال السعودي أو الدرهم الإماراتي. هذا لا يجعل التسعير غير المباشر غير ذي صلة، بل يعني فقط أن المتداول يجب أن يكون مرنًا في قراءة كلا النوعين، خصوصًا عند متابعة التحليلات الدولية أو المؤشرات العالمية.

في الوقت نفسه، قد يتغير نوع التسعير بين منصة وأخرى — وحتى بين الأصول المالية المختلفة داخل نفس المنصة — مما يحتم على المتداول التأكد من نوع التسعير قبل اتخاذ قرارات البيع أو الشراء.

كيف تتعامل مع هذه الفروقات عند التداول بعقود الفروقات (CFDs)؟

من الأفضل البدء بحساب تجريبي على منصة موثوقة لتتدرب على قراءة كلا النوعين من التسعير. لاحظ كيف ينعكس نوع التسعير على قيمة العقد، الهامش المطلوب، والنتائج النهائية للصفقات.

احرص أيضًا على فهم التأثير الضريبي أو القانوني، إن وُجد، لنوع التسعير المستخدم، خاصة في الدول التي تعتمد على تسعير معياري في تقارير الربح والخسارة.

في سوق يعتمد على السرعة والدقة، يصبح فهمك العميق للفروق الدقيقة مثل التسعير المباشر مقابل التسعير غير المباشر عاملًا فارقًا في أدائك. كل رقم يحمل رسالة، وكل نقطة أساس يمكن أن تكون فرصة — أو تحذير. وما بين هذين النوعين من التسعير، عليك أن تختار العدسة التي تقرأ بها السوق... بدقة ووعي.