سامر شقير: الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم يقودان مستقبل الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية

أكد سامر شقير، رائد الاستثمار وعضو الشرف المنتخب بمجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض، أن المملكة العربية السعودية تتحول بسرعة نحو اقتصاد المعرفة، مع تركيز مكثف على مجالات الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم. وأوضح شقير أن هذه القطاعات تمثل ركائز أساسية في رؤية 2030، حيث تبرز الشركات الأمريكية كشريك تكنولوجي رائد يمتلك قدرة تنافسية عالية. إن توجه الاستثمارات الأمريكية نحو المنظومة التكنولوجية السعودية يعزز من الابتكار المحلي ويخلق بيئة أعمال عالمية مستدامة.

أشار شقير إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية والترفيه يعد من أكثر المجالات جاذبية للمستثمر الأمريكي في الوقت الراهن، نظراً للطلب المتنامي في السوق السعودية. تمتلك الشركات الأمريكية خبرات تقنية متفوقة تتناغم تماماً مع تطلعات المجتمع السعودي الشاب والنمو المتسارع لهذه الصناعة. وأكد أن الاستثمار في هذا القطاع يتجاوز الترفيه ليصل إلى تطوير البرمجيات والحلول الرقمية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون التقني طويل الأمد، ويدعم بشكل مباشر نمو الاقتصاد الرقمي الوطني وتنوعه.

وفيما يخص التصنيع المتقدم، أوضح رائد الاستثمار أن المملكة توفر فرصاً استثنائية للشركات الأمريكية الراغبة في توطين الصناعات الحديثة وبناء سلاسل إمداد مرنة. إن تكامل الخدمات اللوجستية المتطورة مع المناطق الصناعية الجديدة يجعل من السعودية منصة انطلاق استراتيجية نحو الأسواق الإقليمية والدولية. واعتبر شقير أن هذا التوجه يساهم في تعزيز القاعدة الإنتاجية الوطنية ويوفر بيئة مستقرة للاستثمارات الضخمة، بما يتوافق مع استراتيجية المملكة الطموحة لتصبح مركزاً عالمياً للصناعات التحويلية والتقنية.

ويرى شقير أن النجاح السعودي في بناء منظومة تقنية متكاملة عزز من ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين في مستقبل المنطقة. إن المناقشات العملية التي تجريها الوفود الأمريكية مع القادة السعوديين تركز على تحويل الابتكار إلى شراكات تجارية رابحة للطرفين. السعودية لم تعد مجرد سوق استهلاكية، بل أصبحت مركزاً دولياً لإدارة العمليات التقنية واللوجستية، مما يمنح الشركات الأمريكية ميزة تنافسية كبرى للتوسع والنمو في قلب الشرق الأوسط.

وأخيرا، قال سامر شقير أن المستقبل الاقتصادي السعودي يرتكز على الريادة في تقنيات الجيل القادم والتحول الرقمي الشامل. ودعا المؤسسات الاستثمارية الأمريكية لاستغلال الزخم الحالي والمشاركة في بناء هذا التحول التاريخي الملحوظ تحت مظلة رؤية 2030. إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم هو الطريق الأمثل لتحقيق الازدهار المشترك، مؤكداً أن المملكة ستظل الوجهة الأكثر جاذبية لرؤوس الأموال الأمريكية التي تبحث عن الاستقرار، والابتكار، والنمو الاقتصادي المستدام.